ظاهرة التنمر طغت في كثير من المجتمعات وتعددت اشكاله بعدما كان التنمر سلوكا صبيانيا يكاد ينحصر في مرحلة الطفولة والمراهقة :
في موقع جيل الغد نبين لكم حلول الألغاز الشعرية والشعبية والثقافية والمناهج الدراسية والموضوعات التي يبحث عنها الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
وهنا في موقعنا موقع جيل الغد للحلول الدراسية لجميع الطلاب، حيث نساعد الجميع الذي يسعى دائما نحو ارضائكم اردنا بان نشارك بالتيسير عليكم في البحث ونقدم لكم اليوم جواب السؤال الذي يشغلكم وتبحثون عن الاجابة عنه وهو كالتالي
موضوع تعبير عن ظاهرة التنمر طغت في كثير من المجتمعات وتعددت اشكاله بعدما كان التنمر سلوكا صبيانيا يكاد ينحصر في مرحلة الطفولة والمراهقة
إنه مما ﻻشك أن المجتمع القوي هو الذي يقوم على الترابط والتلاحم المتين ﻻ السخرية والازدراء ؛ ﻻن قوة المجتمع تكمن في المحبة التي تصل اﻷفراد بعضهم لبعض ، فما أعظم الوئام والمحبة بين الناس ،وأجمل باحترام اﻷخرين ، وبئس صنعا أن تقوم حياتنا على السخرية وﻻستهزاء بعضنا لبعض ، فلقد حذرنا المولى جل وعلا من رذيلة السخرية حيث قال تعالى " ياأيها الذين آمنو ﻻ يسخر قوما من قوم " بل جعل الله مقياس الخيرية والعلم إنما هو أحسن الخلق فقال :" عسى أن يكونوا خيرآ منهم " وفي هذا تحذير من ظاهرة "التنمر" ومن اثارها المدمرة على المجتمع .
ظاهرة "التنمر" يقصد بها اﻻعتداء اللفضي بالسخرية واﻻستهزاء من " لون بشرته أو أسرته، أو حالته ، غني أو فقير، أو متعلم أو جاهل ،وأيضا اﻻعتداء الجسدي بأن يستقوي شخص بماله من قوة جسدية على غيره وهذا سلوك يتنافى مع قيم السلام وحسن الخلق ، ولهذا فقد أرشد اﻹسﻻم أتباعه إلى اﻻنصاف بكل خلق جميل ، واﻻنتهاء عن كل فاحش بذئ حيث قال صل الله عليه وسلم " إنما بعثت ﻷتمم مكارم اﻷخﻻق " وقال أيضا " أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا" وتنتشر هذه الظاهرة بشكل أكبر بين طلاب المدارس والجامعات وأوضحت الدراسات بأن الذين يمارسون التنمر أو الذين يتعرضون له معرضين لمشاكل نفسية خطيرة ودائمة .
ولو سالنا أنفسنا سؤاﻻ : لماذا يتنمر الناس على بعضهم البعض ؟ -أو ماهي مبررات التنمر ؟ فسنجد أن هناك عدة أسباب منها السلوك العدواني لدى المتنمر وهذا ينشأ من التربية في المنزل ، وقد يكون التنمر ردة فعل على التنمر الذي تعرضوا له فإن حاولنا تحليل سلوك الطالب المتنمر قد نجد أنه قد يتعرض للتنمر في منزلة أو من أصدقائه خارج المدرسة، أو حتى من ذويه ، فيكون تنمره على أقرانة ردة فعل ، من ابرز أسباب التنمر الفروقات الفردية واﻻجتماعيه ، فعل مستوى الجامعات يتعرض الطﻻب الفقراء للسخرية من اﻷغنياء والطالب الضخم يتنمر على الطالب القصير والفتيات الرشيقات يتنمرن على الفتيات البدينات .
ولقد اخذت ظاهرة "التنمر" أشكاﻻ عديدة منها " التنمر اللفظي " بالتعدي بالسخرية واﻻستهزاء باﻷلفاظ الجارحة ولقد نهانا الدين الحنيف عن هذا حيث جعل التنابز ب ﻷلقاب سبيل للفسوق حيث قال تعالى " وﻻ تنابزوا باﻷلقاب بئس اﻻسم الفسوق بعد اﻹيمان " ومن أشكالة " التنمر العاطفي " المتمثل في إيذاء مشاعر اﻷخرين ، والسعي لتحطيم عنويات اﻷخر ، ومنه أيضا " التنمر الجسدي " كاﻷستقواء واﻻعتداء على الغير ،،، قال تعالى " وﻻ تعتدوا أن الله ﻻ يحب المعتدين " ومنه " التنمر اﻻلكتروني" على مواقع التواصل اﻻجتماعي ، حيث يشهر بالناس ويفضح اعراضهم وكل هذا يخالف قيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها.
ومما يحزن ويؤلم في أيامنا - وهو من السلوكيات المرفوضة - تنمر الخداع وهو ما يسمى "برامج المقالب" كالتي كانت تذاع في شهر رمضان ، وهو شكل من أشكال اﻹساءة التي تؤذي سمعة الناس ومشاعرهم وكذالك تؤدي إلى إخافتهم وترويعهم ولقد حذرنا ديننا الحنيف من ذلك : قال صل الله عليه وسلم : ﻻ يحل لمسلم أن يرؤع مسلما" فمثل هذه اﻷشكال يظنها البعض تسليه ، ولكنها تنطوي على الترويع وفزع اﻻخرين ، وهذا حرمة ديننا الحنيف .
ولقد بلغ اﻻمر أن ظاهرة التنمر صارت شائعة في مجتمعنا حيث السخرية بالضعفاء والصغار ، واطﻻق اﻻذى على الاخرين واﻷعتداء عليهم باليد واللسان والصياح بالمسكين في الشارع والسخريه منه ورميه بالسباب ووصفة بالجنون وغير ذلك ، مما يؤكد ان ظاهرة " التنمر " ليست ظاهرة عاديه بل تستوجب وقفة حازمة و صارمة من كل مؤسسات المجتمع ، فﻻ بد للمجتمع بكل طوائفه التصدي لتلك الجريمة البشعه حتى يأمن الناس على أموالهم وأعراضهم وحياتهم الخاصة .